بنغلاديش تدفن زعيم حزب الجماعة الإسلامية بعد إعدامه بسبب جرائم حرب عام 1971
11 مايو، 2016
301 6 دقائق
يمنات – د ب أ
شهدت بنغلاديش الأربعاء دفن زعيم سياسي بعد ساعات من إعدامه بسبب إدانته بجرائم ارتكبت خلال حرب التحرير ضد باكستان عام 1971.
وتم إعدام مطيع الرحمن نظامي (73 عاما)، زعيم أكبر حزب سياسي إسلامي في البلاد “حزب الجماعة الإسلامية” ، شنقا بعد منتصف ليل الثلاثاء / الأربعاء بعشر دقائق فقط بالتوقيت المحلي لبنغلاديش (1810 مساء الثلاثاء بتوقيت غرينتش) في سجن دكا المركزي – حسبما قال مسؤول السجن جهانجير كبير فى تصريحات للصحفيين.
وقال وزير داخلية بنغلاديش أسد الزمان خان إنه تم نشر قوات أمنية إضافية في بنغلاديش للحفاظ على النظام بعد تنفيذ حكم الإعدام ، حيث دعا الحزب الإسلامي إلى إضراب عام يوم الخميس للاحتجاج على إعدام نظامي.
وأصدرت محكمة جرائم الحرب الخاصة حكما بالإعدام بحق نظامي في تشرين أول/ أكتوبر 2014 لإدانته بالإبادة الجماعية والاغتصاب والتحريض على الكراهية الدينية وغيرها من الجرائم ضد الإنسانية خلال الحرب التي استمرت تسعة أشهر.
وأظهرت لقطات تلفزيونية عدة مئات من النشطاء وهم يهتفون في ميدان شاهباج بوسط العاصمة داكا تأييدا لإعدام نظامي وهم يرفعون العلم الوطني لبنجلاديش.
وتجمع النشطاء، الذين كانوا يطالبون الحكومة بإعدام المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب، بالقرب من حرم جامعة دكا، بينما كانت سلطات السجن تستعد لتنفيذ حكم الإعدام.
وكانت الجماعة الإسلامية قد عارضت إقامة دولة بنجلاديش، التي كانت حينئذ باكستان الشرقية، وتعاونت مع الجيش الباكستاني في الحرب.
وتولى نظامي منصب زعيم الحزب الإسلامي منذ عام .2000 كما كان يشغل منصب وزير في الحكومة التي كان يقودها حزب بنغلاديش القومي بزعامة رئيسة الوزراء السابقة خالدة ضياء خلال الفترة من عام 2001 إلى 2006 .
وألقي القبض على نظامي في عام 2010 بتهمة إيذاء المشاعر الدينية، واعتقل في وقت لاحق من ذلك العام للاشتباه في ارتكابه جرائم ضد الإنسانية خلال الحرب.
وأدين زعيم الجماعة الإسلامية في وقت سابق في قضية تهريب اسلحة عام 2004 وحكم عليه بالإعدام من جانب محكمة في مدينة شيتاجونج الساحلية.
وواجه جميع القيادات العليا لحزب الجماعة الإسلامية تقريبا تهم ارتكاب جرائم إبان الحرب.
وتم دفن نظامي في قريته بمنطقة بابنا غربي بنغلاديش، والتي تبعد نحو 100 كيلومتر عن العاصمة دكا، وذلك بعد صلاة جنازة حضرها مئات من الناشطين في الحزب وأفراد من عائلته.
وتم نقل الجثمان إلى القرية على الفور عقب الإعدام محاطا بحراسة من جانب مجموعة من أفراد القوات شبه العسكرية.
للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا